إيلون ماسك..صفقة تويتر معلقة مؤقتًا

غرد ماسك في تصريحاته بأن صفقة شرائه لشركة تويتر التي تبلغ 44 مليار دولار معلقة مؤقتًا بسبب مخاوف بشأن الحسابات المزيفة وحسابات السبام، لذلك جاءت اقرارات الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، باراغ أغراوال، أن صفقة إيلون ماسك لشراء الشركة قد باتت في الفشل حيث ذُكِر ذلك في سلسلة من التغريدات التي سعت إلى شرح سبب تغييره لقيادة الشركة.

وذكر أغراوال إلى أنه لا يزال مسؤولاً عن قيادة وتشغيل موقع تويتر في الوقت الحالي، وأن التغييرات الأخيرة التي أجراها تهدف إلى جعل الشركة أقوى والمساعدة في إدارة التكاليف.

وقال أغراوال: بينما أتوقع أن تنتهي الصفقة، نحتاج إلى أن نكون مستعدين لجميع السيناريوهات وأن نفعل دائمًا ما هو مناسب لتويتر.

وفي حين أنه من غير الواضح ما إذا كان بإمكان ماسك إيقاف الصفقة مؤقتًا، فإن التصريح كان كافيًا لتهبط أسهم الشركة بنسبة 10٪، مما يخيف المستثمرين بشأن إنهاء الاتفاقية.

ويواجه أغراوال الآن مشكلتين كبيرتين تتمثلان في إيلون ماسك الذي يهدد بالانسحاب من الصفقة، والهزة التي تعرضت لها الشركة بسبب صفقة الاستحواذ الفوضوية وتجميد التوظيف الذي أعلن عنه أغراوال مؤخرًا وفصل اثنين من كبار قادة المنتجات.

وأعلن أغراوال مغادرة كايفون بيكبور وبروس فالك، اللذين قادا منتجات المستهلك والعائدات ضمن تويتر، على التوالي. كما أعلن أن الشركة أوقفت معظم عمليات التوظيف مؤقتًا وتحاول خفض التكاليف في أماكن أخرى.

وكتب أغراوال: لن أستخدم الصفقة كذريعة لتجنب اتخاذ قرارات مهمة بشأن صحة الشركة، ولن يفعلها أي قائد في تويتر. وقال إنه يتوقع المزيد من التغيير للأفضل بينما يظل الرئيس التنفيذي.

وفي متابعة لتغريدته، أشار ماسك إلى أنه لا يزال ملتزمًا بالاستحواذ. بينما قال رئيس مجلس إدارة تويتر، بريت تايلور، في تغريدة على تويتر: نحن كذلك. نظل ملتزمين باتفاقنا.

اثارة شكوك جديدة لماسك بشأن استحواذ تويتر

انخفض سعر السهم، متداولًا بما يصل إلى 14 نقطة أقل من سعر الاستحواذ الاسمي البالغ 54.20 دولار للسهم، حيث تراجعت أسهم الشركة بعد شكوك جديدة حول ما إذا كان استحواذ إيلون ماسك المخطط له على المنصة بقيمة 44 مليار دولار قد يتم.

وكان السبب المباشر للانخفاض هو سلسلة من التصريحات المربكة من ماسك، الذي غرد بأن الصفقة معلقة مؤقتًا في انتظار التحقيق في العدد الإجمالي لحسابات البوتات عبر المنصة.

وزعمت المنصة أن حسابات البوتات تشكل أقل من 5% من المستخدمين النشطين يوميًا عبرها، بالرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن الرقم الحقيقي أعلى.

وأوضح ماسك لاحقًا أنه لا يزال ملتزمًا بالاستحواذ. ولكن عدم اليقين بشأن الصفقة ثبت أنه من الصعب تبديده.

ومنذ أن تم وضع شروط الصفقة، كانت هناك تحولات كبيرة في السوق لتيسلا، المصدر الرئيسي لثروة ماسك الشخصية.

وانخفض سهم تيسلا بأكثر من 25% منذ أن قدم ماسك عرضه في 14 أبريل كجزء من تراجع أوسع في السوق.

وقد يكون لانخفاض سعر السهم تأثير جوهري على قدرة ماسك في إغلاق الصفقة. إذ تم تأمين جزء من التمويل في البداية من خلال قروض مقابل حصة ماسك في تيسلا.

ومع ذلك، تشير التقارير الأخيرة إلى أن ماسك قد جذب شركاء جدد للمساعدة في تمويل الصفقة، وتجنب الحاجة إلى القرض.

وعانت تويتر أيضًا، حيث أعلنت عن استمرارها في العمل بخسارة. وفصل الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال اثنين من كبار المديرين التنفيذيين بشكل مفاجئ، مما أثار تساؤلات مهمة حول مستقبل الشركة.

وإلى جانب تراجع السوق، فإن ذلك دفع بعض المحللين إلى الاعتقاد بأن ماسك قد يحاول إعادة التفاوض على سعر أقل.

وتتضمن اتفاقية تويتر مع ماسك رسوم إنهاء بقيمة مليار دولار إذا تراجع أي من الطرفين دون سبب كاف.

وانقسم المحللون الماليون حول ما إذا كانت مخاوف ماسك المتعلقة بالبوتات قد أدت إلى تعريض الصفقة للخطر. بينما تبنى آخرون وجهة نظر أقل تشاؤمًا.

شارك
×